الشلل الدماغى وطرق التعامل معه
الشلل الدماغي (CP) هو مصطلح شامل لعدة اضطرابات تؤثر على الحركة الطبيعية والصحية للشخص، والذى يتم تشخيص أكثر من 10000 طفل كل عام به، ويؤثر على الحركة الطبيعية في أجزاء مختلفة من الجسم وله درجات كثيرة من الشدة، لذلك نقدم كل ما تريد معرفته عن الشلل الدماغى الذى لا نسمع عنه كثيرا فى تساؤلات وإجابات وفقا لما ذكره موقع " cerebralpalsyguide " الطبى.
تأثير الشلل الدماغى على الجسد
يتحكم الدماغ في جميع أنواع الوظائف الحركية التي تسمح للأشخاص بالعيش بشكل مستقل قدر الإمكان، وعندما تتضرر مراكز التحكم في الدماغ، فلا تعمل المهارات الحركية الطوعية وغير الطوعية بشكل صحيح، ويمكن أن يسبب ذلك فى مجموعة من التحديات المتعلقة بقدرة الشخص على المشي أو التحدث أو إكمال المهام اليومية بشكل مستقل.
أعراض الشلل الدماغى
تختلف أعراض الشلل الدماغي لكل طفل، وبعض الأعراض لا يمكن ملاحظتها، في حين أن البعض الآخر أكثر حدة، وستحدد شدة إصابة الدماغ لدى الطفل في النهاية الأعراض التي تظهر.
العلامات الأكثر شيوعا من الشلل الدماغي هي:
-
مشاكل في الحركة على جانب واحد من الجسم.
-
تصلب العضلات.
-
ردود فعل مبالغ فيها أو تشنج.
-
حركات لا إرادية أو الهزات.
-
نقص التوازن.
-
مشاكل البلع أو المص.
-
صعوبة في الكلام.
-
تأخر تنمية المهارات الحركية.
-
سلس البول.
-
مشاكل الجهاز الهضمي.
أسباب الشلل الدماغي
يحدث الشلل الدماغي بسبب تلف في دماغ الجنين أو الرضيع، ويحدث عندما يكون هناك تلف عصبي خمس سنوات من الولادة تمنع الدماغ من التطور بشكل صحيح.
وتشمل الأسباب الشائعة لما يحدث ما يلي:
-
الالتهابات البكتيرية والفيروسية
-
نزيف في المخ (نزيف)
-
نقص الأكسجين للدماغ قبل أو أثناء أو بعد الولادة.
-
التعرض قبل الولادة للعقاقير والكحول والتسمم بالزئبق من الأسماك وداء المقوسات من اللحوم النيئة غير المطبوخة جيدا.
-
إصابات الرأس التي حدثت أثناء الولادة أو في السنوات الأولى من الرضاعة.
ومع ذلك ليس لكل حالة من حالات الشلل الدماغي لها تفسير واضح.
عوامل الخطر للإصابة بالشلل الدماغى
الرضع المولودين قبل الأوان هم أكثر عرضة للإصابة بالشلل الدماغي بسبب المضاعفات التي تنشأ في هذه الولادة، مثل النزيف في الدماغ.
و تشير التقديرات إلى أن 10 إلى 30 في المائة من الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي ولدوا قبل الأوان، ويمكن أن يؤدي الوزن المنخفض عند الولادة أيضًا إلى زيادة فرص الإصابة بالشلل الدماغى.
وبعض عوامل الخطر الإضافية تشمل:
-
سكري الأم أو ارتفاع ضغط الدم
-
سوء صحة الأم
الأمراض التي تصاحب الشلل الدماغى
تشمل الحالات الشائعة التي قد تكون موجودة بجانب الشلل الدماغي ما يلي:
-
الصرع
-
ضعف الرؤية أو السمع
-
صعوبات التعلم
-
اضطراب طيف التوحد (ASD)
-
الألم المزمن أو الانزعاج
-
اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)
-
اضطرابات الكلام
-
اضطرابات الصحة العقلية
تشخيص مرض الشلل الدماغي
عادة ما يحدث تشخيص الشلل الدماغي بين 18 شهرًا و 5 سنوات من العمر، وعادة ما يكون الآباء ومقدمو الرعاية هم أول من يلاحظ تأخيرات في نمو الطفل، وهو أحد العلامات الأولى على الإصابة بالشلل الدماغي.
ويمكن استخدام العديد من اختبارات التصوير لتشخيص الإصابة بالشلل الدماغي، بما في ذلك:
-
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
-
المسح المقطعي بالكمبيوتر (CT)
-
تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)
-
الموجات فوق الصوتية
كيف يمكن التعامل مع الشلل الدماغي؟
يعتبر العلاج المبكر للأطفال المصابين بالشلل الدماغي مهمًا لأن الدماغ والجسم الناميين أكثر مرونة، وهذا يعني أن هناك المزيد من الفرص لتصحيح أو تحسين حركة الطفل خلال هذا الوقت.
يتعلق الأمر برعاية تنمية الطفل حتى يتمكن من العيش بشكل مستقل قدر الإمكان، وكثير من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي يتمتعون بالاكتفاء الذاتي التام ولديهم حياة جيدة، فيعد علاج الأعراض التي تتزامن مع الشلل الدماغي بشكل فعال أفضل طريقة لضمان أعلى جودة للحياة لطفل أثناء انتقاله إلى مرحلة البلوغ.
ويمكن للأطفال المصابين بالشلل الدماغي تحسين مهاراتهم الحركية بمساعدة العلاج التقليدي والبديل والأدوية والجراحة وغيرها، ويجب على الآباء البحث عن فريق متعدد الاختصاصات من المتخصصين لمعالجة حالة أطفالهم بشكل فعال.
وقد يشمل الفريق متعدد التخصصات ما يلي:
-
أطباء الأطفال
-
أطباء الأعصاب
-
جراحين العظام
-
العلاج الطبيعي
-
خبراء التخاطب
-
خبراء التغذية
-
علماء النفس (لتقييم القدرة والسلوك)